أطعمة تساعد على تقوية جهاز المناعة في الجسم
يتكون الجهاز المناعي في جسم الإنسان من الأعضاء والخلايا والأنسجة والبروتينات والتي تنفذ مجتمعة عمليات لمقاومة مسببات الأمراض مثل الفيروسات والبكتيريا والأجسام الغريبة التي تسبب العدوى أو المرض.
وحتى يتكمن جهازك المناعي من القيام ذلك، فلا بد من العمل على تقويته وإبقاءه بأفضل أحواله.
تقول اختصاصية التغذية الأميركية ليزا جونز إن: “تناول نظام غذائي متوازن يتكون من البروتين والألياف والفيتامينات والمعادن سيساعد في دعم جهاز المناعة بالجسم”، وهذا يتطلب منك تناول العديد من الأطعمة للحصول على هذه العناصر ومنها.
يلجأ معظم الأشخاص إلى فيتامين C)) بعد إصابتهم بأمراض الرشح والكريب، لأنه يساعد في بناء جهاز المناعة عبر زيادة إنتاج الكريات البيضاء التي تعتبر المفتاح الرئيسي في مكافحة الأمراض ودعم الاستجابة المناعية الطبيعية للجسم عبر تحفيز تكوين الأجسام المضادة لمحاربة الأمراض.
وتشمل الحمضيات (البرتقال، اليوسفي، الليمون، البوملي وغيرها)، وجميعها تحتوي على فيتامين C))، والمشكلة الوحيدة هي أن الجسم لا يستطيع صنع هذا الفيتامين، لذلك يجب أن تتناول الحمضيات يومياً لتدعم جسمك به، ويعد الكيوي عنصراً هاماً في تقوية مناعة الجسم كونه يتضمن العديد من العناصر الغذائية الأساسية، أهمها حمض الفوليك والبوتاسيوم وفيتامين (K) و (C) والتي تعزز قدرة خلايا الدم البيضاء في الجسم لمحاربة العدوى.
تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مضاد الأكسدة “الثيوبرومين”، والذي يساعد على تعزيز وتقوية جهاز المناعة عن طريق حماية خلايا الجسم من الجذور الحرة التي تعمل على إتلاف خلايا الجسم وتساهم في الإصابة بالأمراض.
والجذور الحرة هي جزيئات ينتجها الجسم عندما يصطدم الطعام بالملوثات، ولكن لا تنسى أن تناول الشوكولا يجب أن يكون باعتدال كونها غنية بالسعرات الحرارية.
تعد سمك السلمون والتونة وغيرها من الأسماك الزيتية مصدراً غنياً بأحماض أوميغا 3 بحسب تقرير صدر في عام 2014 في السويد، وأكد التقرير أن تناول أحماض أوميغا 3 يقلل من خطر الإصابة بمرض التهاب المفاصل الروماتويدي على المدى الطويل (5)، وهذا المرض هو حالة من أمراض المناعة الذاتية التي تحدث عندما يهاجم الجهاز المناعي جزءاً صحياً من الجسم عن طريق الخطأ.
بالإضافة إلى ذلك تلعب أحماض أوميغا 3 دوراً في الحماية من الأمراض عبر كبح الالتهاب، كما أن زيت السمك يكثف ويعزز نشاط الخلايا البائية وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المساعدة في تشكل جهاز المناعة بالجسم (1)، وبالإضافة إلى الأسماك يحتوي المحار على الزنك والذي يعد من عنصراً قوياً في مكافحة الفيروسات كونه يساعد على تكوين وتنشيط خلايا الدم البيضاء المشاركة في الاستجابة المناعية، كما أن الزنك يساعد جهازك المناعي في الشفاء من الجروح أيضاً (3) ولكن يجب تناوله باعتدال لأن الإكثار منه سيضر مناعة الجسم.
يوجد الثوم في كل مطبخ تقريباً فهو يضيف نكهة إلى الطعام ولا بد منه لصحتك. وبحسب المركز الوطني للصحة التكميلية والتكاملية الأميركية يمكن أن يساعد الثوم في خفض ضغط الدم وإبطاء تصلب الشرايين، كما أن للثوم خصائص تعزز المناعة كونه يحتوي على مركبات “الكبريت والأليسين والإغوين”، التي تتخلص من البكتيريا وتنشط الجهاز المناعي (6).
الزنجبيل عنصر هام لابد من اللجوء إليه كونه يساعد في تقوية المناعة وتقليل الالتهابات والغثيان، ويأتي ذلك من احتوائه على الحديد والزنك والكالسيوم والمغنيسيوم، كما يساعد الزنجبيل الطازج في تعزيز مناعة الجهاز التنفسي للجسم بالإضافة إلى الهضم والإمساك، ويمكن تناوله مع العسل أو الليمون أو القرفة أو الشاي.
من الضروري أن يكون السبانخ ضمن قائمة أطعمتك فهو مليء بفيتامين (C) و (E)، بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة والفلافونويدوالكاروتينات التي تزيد من قدرة الجهاز المناعي على مكافحة العدوى، وينصح بتناول السبانخ الطازج كونه يحتفظ بخصائصه الغذائية، كما أن الطهي الخفيف للسبانخ يعزز وجود فيتامين (A) الذي يساعد على تنظيم الجهاز المناعي ويمكنه الحماية من العدوى (1 و2).
تعتبر هذه البذور مليئة بالعناصر الغذائية بما في ذلك الفوسفور والمغنيسيوم وفيتامين (B6) المساعدة في تقوية الجهاز المناعي، كما تحتوي بذور عباد الشمس على نسبة عالية من فيتامين (E) الذي يساهم في تنظيم وظيفة الجهاز المناعي والحفاظ عليه، ويعتبر اللوز مصدراً ممتازاً لفيتامين (E) كما يحتوي على المنغنيز والمغنيسيوم والألياف كل هذا يجعل من اللوز مادة أساسية في تقوية الجهاز المناعي، لذلك فلابد من تناول القليل منه يومياً.
يحتوي التوت على مركبات الفلافونويد والأنثوسيانين اللذان يمتلكان خصائص مضادة للأكسدة يمكن أن تساعد في تعزيز جهاز المناعة لدى الإنسان، وأشارت دراسة عام 2016 إلى أن “الفلافونويد يلعب دوراً أساسياً في نظام الدفاع المناعي بالجهاز التنفسي”، ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين تناولوا الأطعمة الغنية بالفلافونويد مثل التوت كانوا أقل عرضة للإصابة بعدوى الجهاز التنفسي العلوي أو نزلات البرد (7).
يعد الفطر مادةً غنيةً بعناصر “السيلينيوم المعدني وفيتامينات (B) والريبوفلافين والنياسين” المساعدة على تقوية الجهاز المناعي، ومثلا إن كانت نسبة السيلينيوم لديك منخفضة فقد تكون أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا، لذلك فلا بد من إضافة الفطر إلى مائدتك.
يساعد لحم الدجاج على الوقاية من أعراض البرد فهي غنية بفيتامين (B6) الذي يلعب دوراً هاماً في العديد من التفاعلات الكيميائية التي تحدث بالجسم، كما أن لحم الدجاج ضروري لتكوين خلايا الدم الحمراء الجديدة، ويمكنك الاستفادة من حساء أو مرقة الدجاج بفضل احتوائه على عددٍ من العناصر الهامة مثل “الجيلاتين والكوندرويتين” المفيدة لتقوية المناعة في الجسم (4).
في النهاية.. إن التنوع في الأطعمة هو مفتاح التغذية السليمة ليحصل جسدك على كل ما يحتاجه من العناصر الغذائية. لذلك لابد أن تتضمن وجباتك مزجياً من هذه الأطعمة المذكورة سابقاً حتى يبقى جهازك المناعي بأفضل حال.